كلمة إلى أهل البلاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كلمة إلى أهل البلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
كلمة إلى أهل البلاء
اللهم لك الحمد على جزيل نعمائه وكريم فيضه وفضله والصلاة والسلام على نور الأنوار وسر الأسرار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الآل والصحب الكرام
فإن البلاء نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى والمرض ليس عله بل هو دواء وما أسعد المسلم أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا إبتلى الله العبد المسلم ببلاء فى جسده قال الله عزوجل اكتبوا له صالح عمله
ومن توزيع الرحمات من الله انه يجعل الذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ببعض البلاء فى جسدهم مما هو إعتقاد بذهاب نعمة البصر أو السمع أو المشى أو الكلام فهذا تكريم من الله لصاحب البلاء وتذكرة للأصحاء ، وهذه من ظاهر رحمه الله عز وجل وتجعل المسلم فى حالة دعاء وضراعة عندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغه منزلة لا يصل إليها بعمله وانه مدفوع إلى التقوى والعمل الصالح لأنه يستشعر حاجته إلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليكون له عند الله المنزله فما يبلغها بعمل فما زال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها.
وإن تباهى بعض الغافلين بالعافية هو جحود بالنعم التى ينبغى أن نسأُل الله دوامها وحفظها، وان نحمد الله تعالى عليها وعندما نفهم أن الأمراض والبلايا تحمل فى مضمينها منافع كبيرة فلا يجوز الشكوى منها بل يجب الأعتماد على الرحمه الألهية بالتوكل والصبر ثم بالحمد والشكر.
فمثلاً حرمان نعمة النظر أو البصر يمنع الأنسان من الأستمتاع بجمال الحياة الظاهرية ولكنه عندما يموت ويرد عليه بصرة فيرى جمالاً فى الآخرة لايحيط به بشر لأجل هذا فمن أراد أن يلتق بقافلة الأنبياء فإن سبيله هو الصبر على البلاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل.
وإن الإنسان صاحب العاهة هو صاحب نعمة عندما يعجز عن القيام بعمل خير معين ببدنه فكفاه أن الله سبحانه جعل له أضعافاً من الأجر والحسنات ويطمئن المسلم عندما يعلم أن دعوة المريض وأهل البلاء مستجابة وهذا ما علمنا أياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا أن رعاية هؤلاء أصحاب البلاء تجلب لأهل الإيمان ثوابا عظيماً وزيارتهم والترفق بهم باب
من أبواب تكفير الذنوب وإن الذى يصاب بمرض مثل الشلل فهذه بركة من الله تعالى فإن الله تعالى يجعله قاعداً عن الشهوات متمسكاً بالإيمان معتكفا فى طاعة وطائعاً فى شكر وصبر، وهومُنعم مرفوع فى كلٍ.
وإن الأطفال الأبرياء المرضى بحكم العجز أو الضعف هى لمسات ربانية لأجسادهم الرقيقة للأعتياد عليها والأعتياد على مشاق الحياة وتوظيف باقى العطاءات الربانية لهم بطاقة أكفأ وعطاء لا يوجد فى الأصحاء، ورغم ما يتحمله الوالدان من مشاق فى رعاية هؤلاء فإن جلب الحسنات وتكفير السيئات والأستشعار بالرحمانية لله تعالى تجعل المسلم الصحيح شاكراً على نعمة العافية وتفتح له باب من أبواب الطاعة فى مساعدة هؤلاء ذوى الحاجات والأخذ بأيديهم لمواجهه المشاق الصعبة دون سخرية أو تهكم أو لمز أو إشارات تدخل فى إطار المعاصى الكبار.
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
كلمة إلى أهل البلاء
اللهم لك الحمد على جزيل نعمائه وكريم فيضه وفضله والصلاة والسلام على نور الأنوار وسر الأسرار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الآل والصحب الكرام
فإن البلاء نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى والمرض ليس عله بل هو دواء وما أسعد المسلم أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا إبتلى الله العبد المسلم ببلاء فى جسده قال الله عزوجل اكتبوا له صالح عمله
ومن توزيع الرحمات من الله انه يجعل الذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ببعض البلاء فى جسدهم مما هو إعتقاد بذهاب نعمة البصر أو السمع أو المشى أو الكلام فهذا تكريم من الله لصاحب البلاء وتذكرة للأصحاء ، وهذه من ظاهر رحمه الله عز وجل وتجعل المسلم فى حالة دعاء وضراعة عندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغه منزلة لا يصل إليها بعمله وانه مدفوع إلى التقوى والعمل الصالح لأنه يستشعر حاجته إلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليكون له عند الله المنزله فما يبلغها بعمل فما زال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها.
وإن تباهى بعض الغافلين بالعافية هو جحود بالنعم التى ينبغى أن نسأُل الله دوامها وحفظها، وان نحمد الله تعالى عليها وعندما نفهم أن الأمراض والبلايا تحمل فى مضمينها منافع كبيرة فلا يجوز الشكوى منها بل يجب الأعتماد على الرحمه الألهية بالتوكل والصبر ثم بالحمد والشكر.
فمثلاً حرمان نعمة النظر أو البصر يمنع الأنسان من الأستمتاع بجمال الحياة الظاهرية ولكنه عندما يموت ويرد عليه بصرة فيرى جمالاً فى الآخرة لايحيط به بشر لأجل هذا فمن أراد أن يلتق بقافلة الأنبياء فإن سبيله هو الصبر على البلاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل.
وإن الإنسان صاحب العاهة هو صاحب نعمة عندما يعجز عن القيام بعمل خير معين ببدنه فكفاه أن الله سبحانه جعل له أضعافاً من الأجر والحسنات ويطمئن المسلم عندما يعلم أن دعوة المريض وأهل البلاء مستجابة وهذا ما علمنا أياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا أن رعاية هؤلاء أصحاب البلاء تجلب لأهل الإيمان ثوابا عظيماً وزيارتهم والترفق بهم باب
من أبواب تكفير الذنوب وإن الذى يصاب بمرض مثل الشلل فهذه بركة من الله تعالى فإن الله تعالى يجعله قاعداً عن الشهوات متمسكاً بالإيمان معتكفا فى طاعة وطائعاً فى شكر وصبر، وهومُنعم مرفوع فى كلٍ.
وإن الأطفال الأبرياء المرضى بحكم العجز أو الضعف هى لمسات ربانية لأجسادهم الرقيقة للأعتياد عليها والأعتياد على مشاق الحياة وتوظيف باقى العطاءات الربانية لهم بطاقة أكفأ وعطاء لا يوجد فى الأصحاء، ورغم ما يتحمله الوالدان من مشاق فى رعاية هؤلاء فإن جلب الحسنات وتكفير السيئات والأستشعار بالرحمانية لله تعالى تجعل المسلم الصحيح شاكراً على نعمة العافية وتفتح له باب من أبواب الطاعة فى مساعدة هؤلاء ذوى الحاجات والأخذ بأيديهم لمواجهه المشاق الصعبة دون سخرية أو تهكم أو لمز أو إشارات تدخل فى إطار المعاصى الكبار.
RAED- وسام
- عدد الرسائل : 101
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 15/02/2007
رد: كلمة إلى أهل البلاء
كيف نساعد اصحاب البلاء؟ وكيف يكسبون أجراً أخروياً ونكسب منهم أجراً أُخروياً؟ وكيف تزداد همه المسلم عندما يرى هؤلاء؟
الإيمان بالآخرة يمد المسلم بالعزاء والسلوان، ويُذهب عنه الضيق واليأس والقلق والأضطراب.
وبيت كل إنسان هو دنياه الصغيرة بل جنته المصغرة إذا لم يكن الإيمان بالآخرة حاكماً ومهيمناً فى هذا البيت لوجد المبتلى اضطراباً اليماً وعذاباً شديداً فى علاقة بعضهم ببعض حسب درجات رأفته ومحبته لهم؛
فتتحول تلك الجنة إلى جحيم لا يُطاق...
ويتاكد لدينا أن النور القادم من الإيمان بالآخرة يعطى نقطة استمداد تجاه الآمال والرغبات التى يعانيها أهل البلاء..
تأملت ذات مرة
...فوجدت أن تجليات الرحمن الرحيم تتجلى فى تنويع البلاء فى هذه الحياة؛ كى يستشعر الإنسان أنه لم تتخل عنه رحمه الله تعالى، وانه رغم معاناته لكنه مستشعر رحمه الله فى جوانب من حياته، وشعور المسلم بحاجته إلى الله تعالى يبعث الرجاء ويشيع النور فى قلبه؛ حتى يتحول إلى ربيع الصابرين ودار المكرمين فى مساكن أبدية فى ثمان جنات خالدات ملأى بنعم غير محدودة لزمن غير محدود أعدها الله تعالى لعباده الصابرين " لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ"
ورغم ما يلاحظه المبتلى أنه مكره على بلائه مغلوباً على أمره لا اختيار له فى هذا الحال... لكن إحساسه أن غيره أشد معاناة منه وانه مقبلٌ على الله تعالى أكثر من هذا الباب الذى يستشعر من خلاله مدى لطف الله تعالى وبغيره...
ويقين المبتلى لا يتزحزح عندما يرى علامات الشفقة من بعض الرحماء، وعلامات الاستهزاء والسخرية من بعض الجهال ، فهو على الحالتين شاكر صابر...
والمسلم الصحيح لا يُذكر صاحب العاهة بعاهته ولا يشعره أنه أقل من غيره ولا أنه )عاجز (وإنما يُشعره بفضل الله عليه وأنه ليس عاجزاً بل ميزه الله بالصبر والتحمل والرضا واليقين فيما عند الله تعالى..
وهؤلاء المبتلون أصحاب طاقات خاصة وعطاء متميز فى بعض الجوانب ينبغى توجيه همتهم إليها, والانتفاع بهم وبوقتهم فى اعمال تتناسب مع طبيعتهم،
وإطلاق خيالهم فى بعض الأعمال والرياضات والهوايات التى تجعلهم متوازنين مع انفسهم،
فضلاً عن مصاحبة الخيار والجلوس مع رفقة صالحة يندمجون بعضهم فى رحاب إيمان صادق نقىٍ يعيش فيه المبتلى على انه طبيعى مُكرم فى الأرض والسماء...
نسألك يا ربنا قبل الموت توبة ، وعند الموت شهادة ، وبعد الموت جنة ونعيماً
بقلم الشيخ الفضيل الخويد م د. أحمد عبده عوض – الداعية المفكر الإسلامي - الراجي عفو ربه
بنشر من أخوكم في الله
رائد طالب من الله المغفره
الإيمان بالآخرة يمد المسلم بالعزاء والسلوان، ويُذهب عنه الضيق واليأس والقلق والأضطراب.
وبيت كل إنسان هو دنياه الصغيرة بل جنته المصغرة إذا لم يكن الإيمان بالآخرة حاكماً ومهيمناً فى هذا البيت لوجد المبتلى اضطراباً اليماً وعذاباً شديداً فى علاقة بعضهم ببعض حسب درجات رأفته ومحبته لهم؛
فتتحول تلك الجنة إلى جحيم لا يُطاق...
ويتاكد لدينا أن النور القادم من الإيمان بالآخرة يعطى نقطة استمداد تجاه الآمال والرغبات التى يعانيها أهل البلاء..
تأملت ذات مرة
...فوجدت أن تجليات الرحمن الرحيم تتجلى فى تنويع البلاء فى هذه الحياة؛ كى يستشعر الإنسان أنه لم تتخل عنه رحمه الله تعالى، وانه رغم معاناته لكنه مستشعر رحمه الله فى جوانب من حياته، وشعور المسلم بحاجته إلى الله تعالى يبعث الرجاء ويشيع النور فى قلبه؛ حتى يتحول إلى ربيع الصابرين ودار المكرمين فى مساكن أبدية فى ثمان جنات خالدات ملأى بنعم غير محدودة لزمن غير محدود أعدها الله تعالى لعباده الصابرين " لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ"
ورغم ما يلاحظه المبتلى أنه مكره على بلائه مغلوباً على أمره لا اختيار له فى هذا الحال... لكن إحساسه أن غيره أشد معاناة منه وانه مقبلٌ على الله تعالى أكثر من هذا الباب الذى يستشعر من خلاله مدى لطف الله تعالى وبغيره...
ويقين المبتلى لا يتزحزح عندما يرى علامات الشفقة من بعض الرحماء، وعلامات الاستهزاء والسخرية من بعض الجهال ، فهو على الحالتين شاكر صابر...
والمسلم الصحيح لا يُذكر صاحب العاهة بعاهته ولا يشعره أنه أقل من غيره ولا أنه )عاجز (وإنما يُشعره بفضل الله عليه وأنه ليس عاجزاً بل ميزه الله بالصبر والتحمل والرضا واليقين فيما عند الله تعالى..
وهؤلاء المبتلون أصحاب طاقات خاصة وعطاء متميز فى بعض الجوانب ينبغى توجيه همتهم إليها, والانتفاع بهم وبوقتهم فى اعمال تتناسب مع طبيعتهم،
وإطلاق خيالهم فى بعض الأعمال والرياضات والهوايات التى تجعلهم متوازنين مع انفسهم،
فضلاً عن مصاحبة الخيار والجلوس مع رفقة صالحة يندمجون بعضهم فى رحاب إيمان صادق نقىٍ يعيش فيه المبتلى على انه طبيعى مُكرم فى الأرض والسماء...
نسألك يا ربنا قبل الموت توبة ، وعند الموت شهادة ، وبعد الموت جنة ونعيماً
بقلم الشيخ الفضيل الخويد م د. أحمد عبده عوض – الداعية المفكر الإسلامي - الراجي عفو ربه
بنشر من أخوكم في الله
رائد طالب من الله المغفره
RAED- وسام
- عدد الرسائل : 101
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 15/02/2007
رد: كلمة إلى أهل البلاء
...فوجدت أن تجليات الرحمن الرحيم تتجلى فى تنويع البلاء فى هذه الحياة؛ كى يستشعر الإنسان أنه لم تتخل عنه رحمه الله تعالى، وانه رغم معاناته لكنه مستشعر رحمه الله فى جوانب من حياته، وشعور المسلم بحاجته إلى الله تعالى يبعث الرجاء ويشيع النور فى قلبه؛ حتى يتحول إلى ربيع الصابرين ودار المكرمين فى مساكن أبدية فى ثمان جنات خالدات ملأى بنعم غير محدودة لزمن غير محدود أعدها الله تعالى لعباده الصابرين " لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ"
موضوع رائع
جزاك الله خيرا
موضوع رائع
جزاك الله خيرا
رد: كلمة إلى أهل البلاء
بارك الله فيك أخوي على مرورك الدائم ومعطر واتمنى لك التوفيق
أخوك رائد
أخوك رائد
RAED- وسام
- عدد الرسائل : 101
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 15/02/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 3:39 pm من طرف mahmoudram2030
» صوره للمصحف الشريف
الخميس مايو 29, 2008 10:45 am من طرف crazy woman
» صور تبين عظمة الخالق ..... خسارة إن لم تدخل.
الخميس مايو 29, 2008 10:43 am من طرف crazy woman
» قصة سبأ
الخميس مايو 29, 2008 10:33 am من طرف crazy woman
» قص دينية قصيرة ومفيده
الخميس مايو 29, 2008 9:43 am من طرف crazy woman
» لحفظ القرآن
الخميس مايو 29, 2008 7:00 am من طرف المدير
» الاخلاص
الخميس مايو 29, 2008 6:59 am من طرف المدير
» عناية الإسلام بالعقل
الخميس مايو 29, 2008 6:59 am من طرف المدير
» كن في الدنيا كأنك غريب
الخميس مايو 29, 2008 6:58 am من طرف المدير